أخبار الثورة السورية المباركة - اخوانكم في ليبيا معكم يا رجال ويا حرائر سوريا



فلم - كشف اللثام عن المنافق المجرم الصوفي البوطي عدو أهل الشام
فلم - كشف اللثام عن المجرم الصوفي البوطي عدو أهل الشام



دعم الثورة الجزائرية ضد النظام الجزائري الدموي العميل لاسرائيل

Asharis .. The Other Face

أشاعرة يدنسون ويدوسون على المصاحف ويكتبون الاسماء الحسنى بالغائط ! استماع ۞ الامام الاشعري وشيخه وتلاميذه مجسمة ۞ شيخ أشعري كذاب رماه الله تعالى بالخبث في العضو فمات !! ماذا فعل ؟ ۞ دفاع القرطبي عن ابن عبدالبر من اعتداء جهلة الأشعرية ودليل تجسيم الامام الاشعري !!! ۞ د. عبد الرحمن دمشقية: الامام الاشعري يثبت الحد!
السواد الاعظم... ... أم الكذب الأعظم؟
أشاعرة اليوم (الشعبوريون) أشر قولا من اليهود والنصارى !
روى أمير المؤمنين في الحديث الإمام البخاري (صاحب صحيح البخاري) في كتابه خلق أفعال العباد ج1ص30 باب ذكر أهل العلم للمعطلة وَقَالَ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ: " الْجَهْمِيَّةُ أَشَرُّ قَوْلًا مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، قَدِ اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى، وَأَهْلُ الْأَدْيَانِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَلَى الْعَرْشِ، وَقَالُوا هُمْ: لَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ شَيْءٌ "

فرقة الأحباش .. الوجه الآخر

الاحباش المرتزقة .. الوجه الآخر
وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب
ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون : آل عمران - 75

الصوفية .. الوجه الآخر - وكذبة الصوفية الحقة

واجهة التصوف إدّعاء الإحسان .. والوجه الآخر عبادة الأموات !
موقع الصوفية - صوفية حضرموت - الحوار مع الصوفية - شرار الخلق - التصوف العالم المجهول
۞ الاحسان الصوفي ۞ روى الشعراني : إذا صحبت فاصحب الصوفية فإن للقبيح عندهم وجوهاً من المعاذير وليس للحُسن عندهم كبير موقع يعظمونك به ۞ يقول الصوفي المغربي أبو لبابة حسين عن الصوفية : "فهم لا يترددون بالاستشهاد حتى بالموضوع من الحديث إذا كان ذلك يخدم قضيتهم" ا.هـ موقف متصوفة افريقيا وزهادها من الاحتلال العبيدي
Sufism .. The Other Face
The Outward is claiming Ihsan .. The inward is Graveworship (deadworship) !
Cleanse the houses of Allah .. from the corpses of Sufis

أسرار كتاب الغزالي إحياء علوم الدين - للشيخ نظام اليعقوبي استماع
رحلتي مع جماعة التبليغ - للصوفي السابق الشيخ :عباس الشرقاوي Angry face
ست محاضرات خطيرة! في كشف أسلحة الصوفية السرية في استغفال المسلمين علمائهم وعامتهم (اضغط على السهمين المتعاكسين للانتقال بين المحاضرات)
دينُ الصوفيةِ أصبحَ خَرِقاً - الدكتور الصوفي :فرحان المحيسن الصالح يطلقها مدوية !
خطبة مؤثرة جدا ! من يرد النجاة فليصدق ويستمع الى الخطبة

30 أبريل، 2009

الرد على المعتزلة في شبهة التجسيم

الرد على المعتزلة في شبهة التجسيم 2
www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=...
الرد على المعتزلة في شبهة التجسيم 1
www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=...

افتراءات التجسيم على ابن تيمية رحمه الله



بسم الله

من العجب العجاب أن يتهم ابن تيمية كل هذه التهم وكأنه اخترع العقيدة السلفية فاتهموه بهذه الفرية
ونسوا أن ائم الاسلام مثل مالك و الشافعي و احمد و أبا حنيفة و البخاري ومن كان قبلهم و من جاء بعدهم أنهم مثبتة للصفات كما جاءت في الكتاب و السنة
فهل كل هؤلاء مجسمة !


دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية

saaid.net/monawein/taimiah/


عقيدة التجسيم والتمثيل ، وأبرز فِرقها ، وحكم الإسلام عليها

عقيدة التجسيم والتمثيل ، وأبرز فِرقها ، وحكم الإسلام عليها

السؤال: أود أن أعرف ما هي الفِرق المجسِّمة ، والفِرق المشبِّهة ؟ وما الفرق بينهما إن كان فرق ؟ وما هو قول أهل السنة والجماعة بهذا الموضوع ؟

الجواب:

الحمد لله

أولاً:

الشائع في الكتب المصنفة في العقائد والفرق استعمال هذه المصطلحات : التجسيم ، والتشبيه ، والتمثيل ، من غير تفرقة بينها ، وإنما تتوارد في الاستعمال لتدل على نفس المعنى .

لكن ثمة فرق في الحقيقة بين تلك الألفاظ ، فالتجسيم : إثبات الجسم لله تعالى ، والتشبيه أوسع معنى حيث يشبِّه أهلُ الكفر والضلال الربَّ تعالى بخَلْقه ، ولفظ التمثيل هو الأوسع في معناه ، وهو الأولى في الاستعمال من التشبيه ؛ لأسباب ثلاثة .

سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :

أيهما أولى : التعبير بالتمثيل ، أم التعبير بالتشبيه ؟ .

فأجاب :

التعبير بالتمثيل خير من التعبير بالتشبيه لوجوه ثلاثة :

الوجه الأول : أن نفي التمثيل هو الذي ورد في القرآن الكريم ، ولم يرد في القرآن نفي التشبيه ، واللفظ الذي هو التعبير القرآني خير من اللفظ الذي هو التعبير الإنساني قال الله تعالى : ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ) .

الوجه الثاني : أن التشبيه لا يصح نفيه على الإطلاق ؛ لأنه ما من شيئين إلا وبينهما قدر مشترك اتفقا فيه وإن اختلفا في الحقيقة ، فلله وجود وللإنسان وجود ، ولله حياة وللإنسان حياة ، وهذا الاشتراك في أصل المعنى - الحياة - نوع من التشابه ، لكن الحقيقة : أن صفات الخالق ليست كصفات المخلوق ، فحياة الخالق ليست كحياة المخلوق ، فحياة المخلوق ناقصة مسبوقة بعدم وملحوقة بفناء ، وهي أيضا ناقصة في حد ذاتها ، يوم يكون طيِّباً ، ويوم يكون مريضاً ، ويوم يكون متكدراً ، ويوم يكون مسروراً ، وهي أيضا حياة ناقصة في جميع الصفات ، البصر ناقص ، السمع ناقص ، العلم ناقص ، القوة ناقصة ، بخلاف حياة الخالق جل وعلا فإنها كاملة من كل وجه .

الوجه الثالث : أن بعض أهل التعطيل يسمون المثبتين للصفات " مشبِّهة " فإذا قلت : " من غير تشبيه " فهِم هؤلاء أن المراد من غير إثبات صفة ، ولذلك نقول : إن التعبير بقولنا : " من غير تمثيل " أولى من التعبير بالتشبيه .

" مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين " ( 1 / 179 ، 180 ، السؤال رقم 90 ) .

ثانياً:

ولم يختلف أهل السنَّة في تكفير الممثلة ، أو المشبهة ، أو المجسمة .

ولمَّا نقل محمد بن طاهر الإسفراييني مقالة هشام بن الحكم ، وهشام الجواليقي ، وأتباعهما في التجسيم : قال :

والعاقل بأول وهلة يعلم أن من كانت هذه مقالته لم يكن له في الإسلام حظ .

" التبصير في الدين " ( ص 40 ) .

وقال نعيم بن حماد – رحمه الله – وهو أحد شيوخ الإمام البخاري - :

مَن شبَّه الله تعالى بخلقه : كَفَر ، ومن جحد ما وصف الله نفسه : فقد كفر .

انظر " شرح أصول اعتقاد أهل السنة " لللالكائي ( 3 / 532 ) .

ثالثاً:

أشهر من قال بالتمثيل – التجسيم ، والتشبيه – لله رب العالمين هم اليهود ، وقدماء الرافضة ، واشتهرت نسبة التجسيم ـ بخصوصه ـ إلى الكرامية ، وهي من الفرق المبتدعة ، التي لم يصلنا من كتبها شيء .

وقد ألصقت فرق وقد ألصق أهل البدع المعطلين للصفات ، والنافين عن الله عز وجل ما أثبته لنفسه : ألصقوا بأهل السنة فرية التشبيه التمثيل والتجسيم ، وليس هذا عليهم بغريب ، حيث عطَّلوا صفات الله تعالى ، ولذا نسبوا من أثبت تلك الصفات لله تعالى نسبوه إلى التجسيم ، وهذا محض افتراء ، وكذب .

قال الإمام أبو زرعة الرازي ، رحمه الله ( ت: 264هـ) :

" المعطلة النافية : الذي ينكرون صفات الله عز وجل ، التي وصف بها نفسه في كتابه ، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، ويكذبون بالأخبار التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصفات ، ويتأولونها بآرائهم المنكوسة ، على موافقة ما اعتقدوا من الضلالة ، وينسبون رواتها إلى التشبيه ؛ فمن نسب الواصفين ربهم تبارك وتعالى بما وصف به نفسه في كتابه ، وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم ، من غير تمثيل ولا تشبيه ، إلى التشبيه : فهو معطل نافٍ ، ويُستدل عليهم بنسبتهم إياهم إلى التشبيه : أنهم معطلة نافية . كذلك كان أهل العلم يقولون ، منهم عبد الله بن المبارك ، ووكيع بن الجراح " .

نقله أبو القاسم الأصبهاني في كتابه : الحجة في بيان المحجة (1/187) .

والعجيب أن الأشاعرة وغيرهم من الفرق المبتدعة يثبتون بعض الصفات لله تعالى ، وهم " مجسمة " و " ومشبهة " عند المعتزلة ! فانظر إليهم كيف أنهم نُسبوا إلى ما اتهموا به أهل السنَّة افتراء عليهم ، فإذا كان إثبات الصفات لله تعالى تجسيماً : فهم مع أهل السنَّة في هذا ، وإذا كان لا يلزم من إثبات الصفات التجسيم : فيكون اتهامهم بهذه الفرية من الضلال المبين ، فها هم يثبتون صفاتٍ لله تعالى ولا يعدون أنفسهم مجسِّمة ، فكذا ينبغي أن يكون أهل السنَّة عندهم .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

كلُّ مَن نَفَى شيئاً من الأسماء والصفات سمَّى مَن أثبت ذلك " مجسِّماً " قائلاً بالتحيز ، والجهة ، فالمعتزلة ، ونحوهم يسمُّون الصفاتية - الذين يقولون : إن الله تعالى حي بحياة ، عليم بعلم ، قدير بقدرة ، سميع بسمع ، بصير ببصر ، متكلم بكلام - يسمُّونهم : " مجسِّمة " ، " مشبِّهة " ، " حشوية " ، والصفاتية هم : السلف ، والأئمة ، وجميع الطوائف المثبتة للصفات : كالكلابية ، والكرامية ، والأشعرية ، والسالمية ، وغيرهم من طوائف الأمة .

" مجموع الفتاوى " ( 6 / 40 ) .

ونحن نذكر هنا أبرز تلك الفرق القائلة بهذا بالتجسيم والتمثيل :

الفرقة الأولى : " السبئية " أتباع اليهودي الذي أظهر الإسلام عبد الله بن سبأ ، فقد ألَّهت هذه الفرقة عليَّ بن أبي طالب ، وشبهوه بذات الله ، وقد ازدادوا اعتقاداً بهذا الإفك عندما حرَّقهم بالنار .

الفرقة الثانية : " الهشامية " أصحاب هشام بن الحكم الرافضي ، يزعمون أن معبودهم جسم ، وله نهاية ، وحد طويل عريض عميق ، طوله مثل عرضه ... .

والفرقة الثالثة : " الهشامية " أصحاب هشام بن سالم الجواليقي ، يزعمون أن ربهم على صورة الإنسان ، وينكرون أن يكون لحماً ، ودماً ، ويقولون : إنه نور ساطع يتلألأ بياضاً .

الفرقة الرابعة : " اليونسية " أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمِّي .

الفرقة الخامسة : " البيانية " أتباع بيان بن سمعان ، وكان يقول : إن معبوده : نور ، صورته صورة إنسان ، وله أعضاء كأعضاء الإنسان ، وأن جميع أعضائه تفنى إلا الوجه .

الفرقة السادسة : " المغيرية " أتباع مغيرة بن سعيد العجلي ، وكان يقول : إن للمعبود أعضاء ، وأعضاؤه على صورة حروف الهجاء .

الفرقة السابعة : " المنصورية " أتباع أبي منصور العجلي ، وكان يقول : إنه صعد إلى السماء إلى معبوده ، وإن معبوده مسح على رأسه وقال : يا بني بلغ عني .

الفرقة الثامنة : " الخطابية " أتباع أبي الخطاب الأسدي ، كانوا يقولون : إن أبا الخطاب الأسدي إله .

انظر " التبصير في الدين " للإسفراييني ( ص 119 – 121 ) ، و " الفرق بين الفِرق " ( ص 214 – 219 ) .

والله أعلم


الإسلام سؤال وجواب

التجسيم - قائمة بروابط بخصوص التجسيم

بسم الله

يمكنكم تحميل الملف من هنا
http://www.4shared.com/file/96450425/3b415fd3/tajseem.html 209KB

http://www.4shared.com/file/102707735/8adb1cb2/tajseem.html
51KB مضغوط

خطأ تقسيم أهل السنة إلى : حنابلة - أشاعرة - ماتريدية

بسم الله الرحمن الرحيم
- هذا التلبيس ينسب أصحابه عقيدة أهل السنة والجماعة لـ" الحنابلة " فقط ! ثم يجمعون بينهم وبين " الأشاعرة والماتريدية " تحت مسمى " أهل السنة والجماعة " !
- وهذا التلبيس يقع فيه ثلاثة أصناف :
الأول : بعض الأشاعرة والماتريدية ، بهدف إقحام عقيدتهم " البدعية " ضمن عقيدة أهل السنة ؛ لعلها تروج بين المسلمين ، أو لعل هذا يزيل الحرج الذي يجدونه في صدورهم عندما يوصمون بالبدعة.
الثاني : بعض أهل السنة - للأسف - ، ممن يسوؤهم تفرق الأمة الإسلامية إلى " سنة " ، و" أشاعرة .. " ، فيسعون – باجتهاد خاطئ - إلى هذا التلبيس ؛ لـ" جمع " كلمتها ، فيدَّعون أن أهل السنة ينقسمون إلى " أشاعرة وماتريدية وحنابلة " ! فالجميع متساوون في الحق ، فلا يُثرّب أحد على أحد ! . يظنون أنهم بهذا " التلبيس " والحل الخيالي يجمعون كلمة الأمة ، فيقعون فيما نهى الله عنه بقوله: ( ولاتلبسوا الحق بالباطل ) ، ويغشون الأمة ؛ حيث يزهد السني في دعوة المبتدعة إلى السنة ، ويبقى المبتدع على بدعته ؛ لظنه – بسبب تلبيسهم – أنه على الحق .
ثم نهاية " تجميعهم " أن تصبح الأمة كما قال الله : ( تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتى ) . أوكما قال الشاعر :
فان الجُرح ينفر بعد حينٍ
إذا كان البناءُ على فسادِ
وهذا الصنف أكثر مايوجد في عصرنا الحاضر في بعض دعاة جماعة الإخوان المسلمين ، ومن تأثر بمنهجهم من " الدعاة " الذين تتمحور دعوتهم حول " التجميع " و " التركيز على الحاكمية " ..
الصنف الثالث : مقلد . رأى هذا التقسيم الخاطئ في كتب من سبقه ، فسار عليه .

نماذج ممن وقع في هذا التلبيس قديمًا وحديثًا :
" العين والأثر " لعبد الباقي المواهبي الحنبلي ، ( ص 52) ، والسفاريني في " لوامع الأنوار " ، ( 1/ 73 ) ، و" المذاهب الفقهية الأربعة " ؛ لأحمد تيمور ، ( ص 95 ) ، و " تاريخ المذاهب الإسلامية " ؛ للشيخ محمد أبوزهرة ، ( ص 103 ) ، و " هكذا ظهر جيل صلاح الدين " ؛ للدكتور ماجد الكيلاني ، ( ص 43 ) ، و " العقيدة وعلم الكلام " ؛ للدكتور محمود الخالدي ، ( ص 71 ) ، و" شرح كتاب التوحيد " ؛ للشيخ الددو ، و " المنهجية العامة في العقيدة .. " ؛ لعبدالفتاح اليافعي ، ( ص 22 ) .ورسالة " أسس الاتفاق والاختلاف في قضايا أصول الدين بين متكلمي الحنابلة والأشاعرة .. " ؛ لمشعل الضفيري... وغيرهم .

كشف هذا التلبيس :
أن يُقال : الإمام أحمد - رحمه الله - ، والحنابلة من بعده ، ليس لهم أي اختصاص عن غيرهم من أهل السنة بعقيدة . فالإمام أحمد والإمام أبوحنيفة والإمام مالك والإمام الشافعي – رحمهم الله – جميعهم على عقيدة واحدة هي عقيدة أهل السنة . وإنما اشتهرت نسبة عقيدة أهل السنة لأحمد ؛ لموقفه المشرِّف زمن المحنة أيام الخليفة العباسي المأمون ومن بعده . وإلا فلا تميز له عن غيره من أئمة أهل السنة في العقيدة .
ولأجل أن " التلبيس " السابق كان رائجًا زمن شيخ الإسلام ابن تيمية ؛ فقد أبدأ فيه وأعاد ، وأطال القول ؛ لكشفه . ومن أقواله :
قال - رحمه الله - : " وأحمد وغيره من علماء أهل السنة والحديث مازالوا يعرفون فساد مذهب الروافض والخوارج والقدرية والجهمية والمرجئة ، ولكن بسبب المحنة كثر الكلام ، ورفع الله قدر هذا الإمام فصار إمامًا من أئمة السنة وعَلمًا من أعلامها ؛ لقيامه بإعلامها وإظهارها ، واطلاعه على نصوصها وآثارها ، وبيانه لخفي أسرارها ، لا لأنه أحدث مقالة أو ابتدع رأيًا . ولهذا قال بعض شيوخ المغرب : المذهب لمالك والشافعي ، والظهور لأحمد . يعنى أن مذاهب الأئمة في الأصول مذهب واحد . وهو كما قال " . "منهاج السنة " ، ( 2 / 605-606 ) .
وقال - أيضًا - : " الإمام أحمد رحمه الله لما انتهى إليه من السنة ، ونصوص رسول الله ، أكثر مما انتهى إلى غيره ، وابتلي بالمحنة ، والرد على أهل البدع ، أكثر من غيره ؛ كان كلامه وعلمه في هذا الباب أكثر من غيره ، فصار إمامًا في السنة أظهر من غيره ، وإلا فالأمر كما قاله بعض شيوخ المغاربة العلماء الصلحاء ، قال : المذهب لمالك والشافعي ، والظهور لأحمد بن حنبل . يعنى أن الذي كان عليه أحمد عليه جميع أئمة الإسلام " ." الفتاوى " ، ( 3 / 170 ) .
وقال - أيضًا - : " والاعتقاد إنما أضيف إلى أحمد ؛ لأنه أظهره وبينه عند ظهور البدع ، وإلا فهو كتاب الله وسنة رسوله ، حظ أحمد منه كحظ غيره من السلف : معرفته والإيمان به وتبليغه والذب عنه ، كما قال بعض أكابر الشيوخ : الاعتقاد لمالك والشافعي ونحوهما من الأئمة ، والظهور لأحمد بن حنبل ... " ." درء التعارض " ، ( 2 / 327) .
وقال – أيضًا - : " ولهذا ما زال كثير من أئمة الطوائف : الفقهاء وأهل الحديث والصوفية وإن كانوا في فروع الشريعة متبعين بعض أئمة المسلمين رضي الله عنهم أجمعين ، فإنهم يقولون : نحن في الأصول أو في السنة على مذهب أحمد بن حنبل ، لا يقولون ذلك لاختصاص أحمد بقول لم يقله الأئمة ، ولا طعنًا في غيره من الأئمة بمخالفة السنة ، بل لأنه أظهر من السنة التي اتفقت عليها الأئمة قبله أكثر مما أظهروه ، فظهر تأثير ذلك لوقوعه وقت الحاجة إليه ، وظهور المخالفين للسنة ، وقلة أنصار الحق وأعوانه ، حتى كانوا يشبهون قيامه بأمر الدين ومنعه من تحريف المبتدعين المشابهين للمرتدين بأبي بكر يوم الردة وعمر يوم السقيفة وعثمان يوم الدار وعلي يوم حروراء ونحو ذلك مما فيه تشبيه له بالخلفاء الراشدين فيما خلفت فيه الرسل وقام فيه مقامهم ، وكذلك سائر أئمة الدين كلٌ منهم يخلف الأنبياء بقدر ما قام به من ميراثهم وما خلفهم فيه من دعوتهم ، والله يرضى عن جميع السابقين الأولين ، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين " . " بيان تلبيس الجهمية " ، ( 2 / 91 – 92 ) .

بقي أن يُقال :
1- المذهب " الحنبلي " و " الحنفي " و " المالكي " و " الشافعي " ، هي مجرد مذاهب " فقهية " داخل إطار " أهل السنة " ، كغيرها من المذاهب " الفقهية " " السنية " التي اندثرت ؛ كمذهب الأوزاعي أو الليث بن سعد أو غيرهم من أئمة أهل السنة .
2- قد تجد في المنتسبين " فقهيًا " للمذاهب السابقة – خاصة من المتأخرين - من هو " سني " العقيدة ، موافق لأئمة تلك المذاهب . وقد تجد من هو بدعي العقيدة " أشعري أو ماتريدي " ، فهذا قد خالف الأئمة الأربعة في عقيدتهم السنية . ومثله يُقال له ما قاله الإمام السمعاني الشافعي : " فلا ينبغي لأحد أن ينصر مذهبه – أي الشافعي – في الفروع ، ثم يرغب عن طريقته في الأصول " . " فصول من كتاب الانتصار لأصحاب الحديث " ؛ للسمعاني ، ( ص 9 ) .
فأهل السنة قد تجد فيهم " الحنبلي " و " الحنفي " و" المالكي " و " الشافعي " .
والأشاعرة والماتريدية قد تجد فيهم " الحنبلي " و " الحنفي " و" المالكي " و " الشافعي " .

كتبه الشيخ سليمان الخراشي - جزاه الله خيرا-
http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=4148

الرد على من ألزمنا بتأويل العلو بحجة تأويل المعية زعم

الرد من ألزمنا بتأويل العلو بحجة تأويل المعية زعم.

قال الجويني ‏‎: ‎‏ ((فإن استدلوا-يعني أهل السنة-بظاهر قوله تعالى(الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى)‏‎]‎طه5‏‎[‎‏ فالوجه ‏معارضتهم بآي يساعدونا على تأويلها ‏‎:‎‏ منها قوله تعالى((وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ))‏‎]‎الحديد4‏‎[‎‏ ...فنسألهم ‏عن معنى ذلك ,فإن حملوه على كونه معنا بالإحاطة والعلم ,لم يمتنع حمل الاستواء على القهر والغلبة))(1)‏


والجواب عليه ‏‎:‎
قال ابن قدامة ‏‎‎رحمه الله‎ :‎‏ قلنا نحن لم نتأول شيئا وحمل هذه اللفظات على هذه المعاني ليس بتأويل لأن ‏التأويل‎ ‎صرف اللفظ عن ظاهره وهذه المعاني هي الظاهر من هذه الألفاظ بدليل أنه المتبادر إلى‎ ‎الأفهام منها وظاهر اللفظ هو ما يسبق إلى الفهم منه حقيقة كان أو مجازا‎ ‎ولذلك كان ظاهر ‏الأسماء العرفية المجاز دون الحقيقة كاسم الراوية و الظعينة وغيرهما‎ ‎من الأسماء العرفية فإن ظاهر هذا ‏المجاز دون الحقيقة وصرفها إلى الحقيقة يكون‎ ‎تأويلا يحتاج إلى دليل وكذلك الألفاظ التي لها عرف ‏شرعي وحقيقة لغوية كالوضوء‏‎ ‎والطهارة والصلاة والصوم والزكاة والحج إنما ظاهرها العرف ‏الشرعي دون الحقيقة‎ ‎اللغوية.‏
وإذا تقرر هذا فالمتبادر إلى الفهم من قولهم الله معك أي بالحفظ و‎ ‎الكلاءة ولذلك قال الله تعالى ‏فيما أخبر عن نبيه إذ يقول لصاحبه(( لا تحزن إن الله‏‎ ‎معنا التوبة)) 40 وقال لموسى(( إنني ‏معكما أسمع وأرى)) طه 46 ولو أراد أنه بذاته مع كل‏‎ ‎أحد لم يكن لهم بذلك اختصاص ‏لوجوده في حق غيرهم كوجوده فيهم ولم يكن ذلك موجبا لنفي‎ ‎الحزن عن أبي بكر ولا علة له‎
‎ ‎فعلم أن ظاهر هذه الألفاظ هو ما حملت عليه فلم‎ ‎يكن تأويلا ثم لو كان تأويلا فما نحن تأولنا ‏وإنما السلف رحمة الله عليهم الذي ثبت‎ ‎صوابهم ووجب اتباعهم هم الذين تأولوه فإن ابن عباس ‏والضحاك ومالكا وسفيان وكثيرا من‎ ‎العلماء قالوا في قوله وهو معكم أي علمه ثم قد ثبت‎ بكتاب الله والمتواتر عن‎ ‎رسول الله وإجماع السلف أن الله تعالى في السماء على عرشه وجاءت ‏هذه اللفظة مع‎ ‎قرائن محفوفة بها دالة على إرادة العلم منها وهو قوله(( ألم تر أن الله يعلم ما في‏‎ ‎السموات وما في الأرض ))(المجادلة 7) ثم قال في آخرها ((إن الله بكل شيء عليم)) فبدأها‏‎ ‎بالعلم ‏وختمها به ثم سياقها لتخويفهم بعلم الله تعالى بحالهم و أنه ينبئهم بما‎ ‎عملوا يوم القيامة ويجازيهم ‏عليه.‏‎
وهذه قرائن كلها دالة على إرادة العلم فقد‎ ‎اتفق فيها هذه القرائن ودلالة الأخبار على معناها ‏ومقالة السلف وتأويلهم فكيف يلحق‎ ‎بها ما يخالف الكتاب والأخبار ومقالات السلف فهذا لا ‏يخفى على عاقل إن شاء الله تعالى وإن خفي فقد كشفناه وبيناه بحمد الله‎ ‎تعالى(2)‏


وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ‏‎:‎‏ ((ولا يحسب الحاسب أنَّ شيئا من ذلك يناقض بعضه بعضا‎ ‎ألبتة؛ مثل‎ ‎أن يقول القائل: ما في الكتاب والسنة من أن الله فوق العرش يخالفه في الظاهر من‎ ‎قوله تعالى‎ ‎ وَهُوَ مَعَكُمْ‎ ‎أَيْنَ ‏مَا كُنْتُمْ‎ ‎ وقوله صلى الله عليه وسلم‎: ‎(( إذ قام‎ ‎أحدكم إلى الصلاة فإنّ الله قِبل وجهه‎)) ‎ ونحو ذلك فإن هذا ‏غلط، وذلك أن الله‎ ‎معنا حقيقة، وهو فوق العرش حقيقة؛ كما جمع الله بينهما في قوله تعالى‎: ‎ (الَّذِي خَلَقَ ‏السَّمَاوَاتِ وَالأََرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ‎ ‎اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأََرْضِ وَمَا يَخْرُجُ‎ ‎مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ ‏مَعَكُمْ‎ ‎أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ‎ ‎ ‎.‎
فأخبر أنه فوق العرش يعلم كل شيء، وهو معنا أينما كنا؛ كما قال النبي صلى الله‎ ‎عليه وسلم في حديث ‏الأوعال‎: ‎ (والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه)‎ ‎ ‎.‎
وذلك أن كلمة "مَعَ" في اللغة إذا أُطلقت فليس ظاهرها في اللغة إلا المقارنة‏‎ ‎المطلقة من غير وجوب مماسة ‏أو محاذاة عن يمين وشمال، فإذا قُيدت بمعنى من المعاني‎ ‎دلت على المقارنة في ذلك المعنى، فإنه يقال: ما زلنا ‏نسير والقمر معنا أو والنجم‎ ‎معنا، ويقال: هذا المتاع معي لمجامعته لك، وإن كان فوق رأسك؛ فالله مع ‏خلقه حقيقة‎ ‎وهو فوق عرشه حقيقة‎. ‎

هذه المعية تختلف أحكامها بحسب الموارد، فلما قال: {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا} إلى قوله: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} [15] دل ظاهر الخطاب على أن ‏حكم هذه المعية ومقتضاها أنه مطلع عليكم، شهيد عليكم، ومهيمن عالم بكم. وهذا معنى قول السلف: أنه معهم بعلمه، وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته.‏
وكذلك في قوله: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ} إلى قوله: {هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا} [16].‏
ولما قال النبي ‏ لصاحبه في الغار: {لاَ تَحْزَنْ إِنَّ الله مَعَنَا} [17] كان هذا أيضا حقًا على ظاهره، ودلت الحال على أن حكم هذه المعية هنا معية الاطلاع، ‏والنصر والتأييد.‏
وكذلك قوله تعالى: {إِنَّ الله مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} وكذلك قوله لموسى وهارون: {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} . هنا المعية على ‏ظاهرها، وحكمها في هذه المواطن النصر والتأييد.‏
وقد يدخل على صبي من يخيفه فيبكي، فيشرف عليه أبوه من فوق السقف فيقول: لا تخف أنا معك أو أنا هنا، أو أنا حاضر ونحو ذلك. ينبهه على المعية الموجبة ‏بحكم الحال دفع المكروه ففرق بين معنى المعية وبين مقتضاها، وربما صار مقتضاها من معناها، فيختلف باختلاف المواضع.‏
فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع، يقتضي في كل موضع أمورًا لا يقتضيها في الموضع الآخر، فأما أن تختلف دلالتها بحسب المواضع، أو ‏تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها وإن امتاز كل موضع بخاصية فعلى التقديرين ليس مقتضاها أن تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق، حتى يقال: قد ‏صرفت عن ظاهرها.))(3)‏
‏((فبهذا الجمع والتوفيق بين نصوص العلو، وبين نصوص المعية تلتئم النصوص، وتنسجم، وتفسر بعضها ‏بعضاً، لا تتنافر ولا تتضارب، ولله الحمد والمنة))(4).‏

وهذا الذي كان عليه سلف الأمة من أهل القرون المفضلة
قال الحافظ ابن عبد البر - وهو يناقش نفاة العلو-: "وأما احتجاجهم بقوله تعالى: {مَا يَكُونُ مِن نَّجْوَى ‏ثَلاَثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلاَ خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أَدْنَى مِن ذَلِكَ وَلاَ أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا}، ‏فلا حجة لهم في ظاهر هذه الآية لأن علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا في تأويل هذه ‏الآية: هو على العرش وعلمه في كل مكان، وما خالفهم في ذلك أحد يحتج بقوله"(5).‏

قال الشيخ محمد أمان جامي رحمه الله ‏‎:‎‏ ((وهذا الكلام من ابن عبد البر لا يعني إلا الإجماع، وإذا أضفناه ‏إلى ما تقدم من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية، وكلام تلميذه ابن القيم، وكلام من نقلنا كلامهم من الأئمة ‏والعلماء، إن مجموع ذلك يفيد ضرورة أن هذا المفهوم هو المفهوم الوحيد الذي كان عليه المسلمون ‏الأولون قبل أن تظهر فرق أهل الكلام التي فرقت المسلمين بآرائها وفلسفتها، ولقد كان المسلمون في ‏عافية من شرهم.))(6)‏
وقال ابن رجب الحنبلي((وحكى ابن عبد البر وغيره إجماع العلماء من الصحابة ‏والتابعين في تأويل قوله تعالى {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} أن المراد علمه، وكل هذا ‏قصدوا به رد قول من قال إنه تعالى بذاته في كل مكان"7



يتبع.........




‏(1)الإرشاد للجويني(ص113-114).‏
‏(2)ذم التأويل(ص45-46).‏
‏(3)مجموع الفتاوى(5/231)‏
‏(4)الصفات الإلهية في الكتاب والسنة للعلامة محمد أمان جامي رحمه الله.‏
‏(5) التمهيد 7/139.‏
‏(6) الصفات الإلهية للشيخ محمد أمان جامي رحمه الله.‏
‏(7) فتح الباري لابن رجب 2/331-332.‏


الآثار والأقوال المروية عن أئمة السلف في الجمع بين صفتي العلو والمعية ‏‎:‎




وإليك الآثار الواردة في ذلك مرتبة ترتيباً زمانياً ‏:



‏1 - قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: "ما بين السماء القصوى والكرسي ‏خمسمائة عام، ويبن الكرسي والماء كذلك، والعرش فوق الماء والله فوق العرش، ولا ‏يخفى عليه شيء من أعمالكم"[1]‏
‏2 - قول كعب الأحبار رحمه الله[2]‏
قال: "قال الله في التوراة: أنا الله فوق عبادي، وعرشي فوق خلقي، وأنا على ‏عرشي، أدبر أمر عبادي، ولا يخفى علي شيء في السماء، ولا في الأرض"[3].‏
‏3 - قول عبد الله بن المبارك رحمه الله (181 هـ)‏
ثبت عن علي بن الحسن بن شقيق، شيخ البخاري، قال: قلت لعبد الله ابن المبارك ‏كيف نعرف ربنا؟ قال: "في السماء السابعة على عرشه".‏
وفي لفظ "على السماء السابعة على عرشه، ولا نقول كما تقول الجهمية إنه ‏هاهنا في الأرض".‏
وقال أيضاً: سألت ابن المبارك: كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا؟. قال: "على ‏السماء السابعة، على عرشه، ولا نقول كما تقول الجهمية إنه هاهنا في الأرض"[4].‏
‏4 - قول أبي يوسف[5] صاحب أبي حنيفة رحمه الله (182 هـ)‏
جاء بشر بن الوليد إلى أبي يوسف فقال له: "تنهاني عن الكلام وبشر المريسي، ‏وعلي الأحول، وفلان يتكلمون، فقال: وما يقولون؟ قال: يقولون: إن الله في كل ‏مكان. فبعث أبو يوسف فقال: علي بهم، فانتهوا إليهم، وقد قام بشر، فجيء بعلي ‏الأحول والشيخ -يعني الآخر-، فنظر أبو يوسف إلى الشيخ وقال: لو أن فيك موضع ‏أدب لأوجعتك، فأمر به إلى الحبس، وضرب عليا الأحول وطوَّف به"[6].‏
‏5 - قول علي بن عاصم الواسطي[7] رحمه الله (201هـ)‏
وقال يحي بن علي بن عاصم[8]: "كنت عند أبي، فاستأذن عليه المريسي، فقلت ‏له: يأبه مثل هذا يدخل عليك! فقال: وماله؟؛ قلت: إنه يقول إن القرآن مخلوق، ويزعم ‏أن الله معه في الأرض، وكلاما ذكرته، فما رأيته اشتد عليه مثل ما اشتد عليه في القرآن ‏أنه مخلوق، وأنه معه في الأرض"[9].‏


‏6 - قول أصبغ بن الفرج المالكي[10] رحمه الله (225 هـ)‏
‏"وهو مستو على عرشه وبكل مكان علمه وإحاطته"[11]‏


‏7 - قول بشر الحافي[12] رحمه الله (227 هـ)‏
‏"والإيمان بأن الله على عرشه كما شاء، وأنه عالم بكل مكان، وأن الله يقول، ‏ويخلق، فقوله كن ليس بمخلوق"[13].‏
‏8 - قول حماد بن هنَّاد[14] رحمه الله (230 هـ)‏
قال: "هذا ما رأينا عليه أهل الأمصار وما دلت عليه مذاهبهم فيه، وإيضاح ‏مناهج العلماء وطرق الفقهاء، وصفة السنة وأهلها أن الله فوق السماء السابعة على ‏عرشه بائن من خلقه وعلمه وقدرته وسلطانه بكل مكان"[15].‏
‏9 - قول أحمد بن نصر الخزاعي[16] الشهيد رحمه الله (231 هـ)‏
قال إبراهيم الحربي فيما صح عنه: قال أحمد بن نصر وسئل عن علم الله فقال: ‏‏"علم الله معنا وهو على عرشه"[17].‏
‏10 - قول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله (241 هـ)‏
قال يوسف بن موسى القطان: وقيل لأبي عبد الله: الله فوق السماء السابعة على ‏عرشه، بائن من خلقه، وعلمه وقدرته بكل مكان. قال: "نعم"[18].‏
قال أحمد بن حنبل رحمه الله في كتاب "الرد على الجهمية" مما جمعه ورواه عبد الله ‏ابنه عنه: ‏
‏"باب بيان ما أنكرت الجهمية أن يكون الله على العرش، قلت لهم: أنكرتم أن ‏يكون الله على العرش، وقد قال {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}؟
فقالوا: هو تحت الأرض السابعة، كما هو على العرش، وفي السموات والأرض.‏
فقلنا: قد عرف المسلمون أماكن كثيرة ليس فيها من عظمة الرب شيء، ‏أجسامكم وأجوافكم والأماكن القذرة ليس فيها من عظمته شيء، وقد أخبرنا عز وجل ‏أنه في السماء فقال تعالى {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ ‏أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً} {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ ‏الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}، {إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ}، {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ}، {يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ ‏فَوْقِهِمْ}، فقد أخبرنا سبحانه أنه في السماء"[19].‏
‏11 - قول الحارث بن أسد المحاسبي[20] (243هـ)‏
قال: "وأما قوله تعالى {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ} ‏‏{أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} {إِذاً لابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً} {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ ‏الطَّيِّبُ} هذا يوجب أنه فوق العرش فوق الأشياء كلها متنزه عن الدخول في خلقه ‏لايخفى عليه منهم خافية لأنه أبان في هذه الآيات أنه أراد أنه بنفسه فوق عباده؛ لأنه ‏قال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ} يعني فوق العرش، والعرش على ‏السماء لأن من قد كان فوق كل شيء على السماء، في السماء وقد قال {فَسِيحُوا فِي ‏الأَرْضِ}يعني علي الأرض لايريد الدخول في جوفها...."[21]‏
‏ ‏
‏12 - قول عبد الوهاب بن الحكم الورَّاق[22] (251هـ)‏
قال عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق لما روى حديث ابن عباس « ما بين ‏السماء السابعة إلى كرسيه سبعة ألاف نور، وهو فوق ذلك قال: "من زعم أن الله ههنا ‏فهو جهمي خبيث، إن الله فوق العرش، وعلمه محيط بالدنيا والآخرة"[23].‏
‏13 - قول يحي بن معاذ الرازي[24] رحمه الله (258هـ)‏
قال: "الله تعالى على العرش، بائن من الخلق، قد أحاط بكل شيء علماً، وأحصى ‏كل شيء عدداً، ولا يشك في هذه المقالة إلا جهمي رديء ضليل هالك مرتاب، يمزج ‏الله بخلقه ويخلط الذات بالأقذار والأنتان"[25] ‏
‏14 - قول محمد بن يحي الذهلي[26] رحمه الله (258هـ)‏
سئل محمد بن يحي عن حديث عبد الله بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم: ‏‏"ليعلم العبد أن الله معه حيث ما كان"[27]، فقال: "يريد أن الله علمه محيط بكل ‏مكان والله على العرش"[28].‏
‏15 - قول المزني[29] رحمه الله (264هـ)‏
قال"الحمد لله أحق من ذكر وأولى من شكر... إلى أن قال.. علا على عرشه في ‏مجده بذاته، وهو دان بعلمه من خلقه، أحاط علمه بالأمور..."[30].‏
‏16 - قول أبي حاتم الرازي (277هـ) ‏
وأبي زرعة الرازي (264هـ) رحمهما الله
قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبا حاتم وأبا زرعة الرازيين رحمهما الله عن ‏مذاهب أهل السنة في أصول الدين، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار، وما ‏يعتقدان من ذلك، فقالا: "أدركنا العلماء في جميع الأمصار، حجازاً، وعراقاً، ومصراً، ‏وشاماً، ويمناً، وكان من مذهبهم أن الله على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه بلا ‏كيف، أحاط بكل ‏‎شيء علماً"[31].
‏17 - عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله (280هـ)‏
قال في كتابه "النقض على بشر ‏‎المريسي": "قد اتفقت الكلمة من المسلمين، أن ‏الله بكماله فوق عرشه، فوق سمواته"[32].‏
وقال أيضاً في موضع آخر من الكتاب: "وقال أهل السنة: إن الله بكماله فوق ‏عرشه، يعلم ويسمع من فوق العرش، لا يخفى عليه خافية من خلقه، ولا يحجبهم عنه ‏شيء"[33].‏
‏18 - قول زكريا بن يحي الساجي[34] رحمه الله (307هـ)‏
قال: "القول في السنة التي رأيت عليها أصحابنا أهل الحديث، إن الله تعالى على ‏عرشه، في سمائه، يقرب من خلقه كيف شاء"[35].‏
‏19 - قول الحسن بن علي بن خلف البربهاري[36] رحمه الله (329 هـ) ‏
‏"وهو جل ثناؤه واحد ليس كمثله شئ وهو السميع البصير، ربنا أول بلا متى ‏وآخر بلا منتهى، يعلم السر وأخفى، وعلى عرشه استوى، وعلمه بكل مكان، لايخلو ‏من علمه مكان"[37].‏
‏20 - قول علي بن مهدي الطبري[38] رحمه الله
قيل لعلي بن مهدي ما تقولون في قوله {وَهُوَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ ‏يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ}؟، قال: "إن بعض القراء يجعل الوقف {فِي السَّمَاوَاتِ}، ثم ‏يبتديء {وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ}، وكيف ما كان، ولو أن قائلاً قال: فلان ‏بالشام والعراق ملك، يدل على أن ملكه بالشام والعراق لا أن ذاته فيهما"[39].‏
‏21 - قول ابن أبي زيد القيرواني[40] رحمه الله (386هـ)‏
قال الإمام أبو محمد بن أبي زيد المالكي المغربي في رسالته في مذهب مالك، أولها: ‏‏"وأنه فوق عرشه المجيد بذاته، وأنه في كل مكان بعلمه"[41].‏
وقال في كتابه المفرد في السنة: "وأنه فوق سمواته على عرشه دون أرضه وأنه في ‏كل مكان بعلمه"[42].‏
‏22 - قول محمد بن عبد الله ابن أبي زمنين [43] رحمه الله (399هـ) ‏
قال محمد بن عبد الله "ومن قول أهل السنة إن الله عز وجل خلق العرش واختصه ‏بالعلو والارتفاع فوق جميع ما خلق ثم استوى عليه كيف شاء كما أخبر عن نفسه في ‏قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}... فسبحان من بعد فلا يرى، وقرب بعلمه وقدرته ‏فسمع النجوى"[44].‏
‏23 - قول أبي بكر الباقلاني[45] رحمه الله (403هـ)‏
قال أبو بكر محمد بن الطيب الباقلاني في كتاب "الإبانة": ‏
‏"فإن قيل: هل تقولون إنه في كل مكان؟؛ ‏
قيل له: معاذ الله، بل هو مستو على عرشه، كما أخبر في كتابه وقال {الرَّحْمَنُ ‏عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، وقال {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}، وقال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي ‏السَّمَاءِ}، ولو كان في كل مكان، لكان في بطن الإنسان، وفمه، والحشوش، ولوجب ‏أن يزيد بزيادات الأماكن، إذا خلق منها ما لم يكن، ولصح أن يرغب إليه إلى نحو ‏الأرض، وإلى خلفنا، وإلى يميننا، وشمالنا، وهذا قد أجمع المسلمون على خلافه وتخطئة ‏قائله"[46].
‏24 - قول أبي بكر محمد بن موهب المالكي[47] رحمه الله (406 هـ)‏
قال رحمه الله:"... فلذلك قال الشيخ أبو محمد[48]: "إنه فوق عرشه" ثم بين أن ‏علوه فوق عرشه، إنما هو بذاته، لأنه تعالى بائن عن جميع خلقه بلا كيف، وهو في كل ‏مكان بعلمه لا بذاته"[49].‏
‏25 - قول اللالكائي[50] رحمه الله (418هـ)‏
قال الإمام أبو القاسم هبة الله بن الحسن الشافعي، في كتاب شرح أصول السنة ‏له: "سياق ما روي في قوله {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، و‎أن الله على عرشه في ‏السماء، قال عزوجل {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ}، وقال {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ}، وقال ‏‏{وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ}، قال: فدلت هذه الآيات أنه في السماء وعلمه محيط بكل ‏مكان"[51].‏
‏26 - قول معمر بن أحمد الأصبهاني[52] رحمه الله (428هـ)‏
قال رحمه الله في رسالته إلى بعض أصحابه: "وأن الله استوى على عرشه بلا كيف ‏ولا تشبيه ولا تأويل والإستواء معقول والكيف مجهول وأنه عز وجل بائن من خلقه ‏والخلق بائنون منه بلا حلول ولا ممازجة ولا اختلاط ولا ملاصقة"[53]‏
‏27 - قول أبي نصر السجزي[54] رحمه الله (444هـ)‏
قال الإمام أبو نصر السجزي الحافظ، في كتاب "الإبانة" له: "وأئمتنا الثوري، ‏ومالك، وابن عيينة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وابن المبارك، وفضيل بن عياض، ‏وأحمد، وإسحاق، متفقون على أن الله فوق عرشه بذاته، وأن علمه بكل مكان"[55].‏
‏28 - قول أبي إسماعيل الأنصاري[56] رحمه الله (481هـ)‏
قال الإمام أبو إسماعيل‎‏ الأنصاري في كتاب "الصفات" له: - باب اثبات استواء ‏الله على عرشه فوق السماء السابعة، بائناً من خلقه، من الكتاب والسنة -. فذكر رحمه ‏الله دلالات ذلك من الكتاب والسنة -إلى أن قال-: "في أخبار شتى أن الله عزوجل في ‏السماء السابعة على العرش بنفسه، وهو ينظر كيف تعملون، علمه، وقدرته، واستماعه، ‏ونظره، ورحمته، في كل مكان"[57].‏
‏29 - قول أبي الحسن الكرجي[58] رحمه الله (491هـ)‏
قال الإمام أبو الحسن الكرجي في عقيدته المعروفة التي أولها: ‏
محاسن جسمي بدلت بالمعـــايب
وشيب فَــوْدي شيب وصـل الحبــــائب
إلى أن قال: ‏
وأفضـل زاد في المعاد عقـيــدة
علـى منهج في الصدق والصبر لاحب
عقـائـــدهم أن الإ لـــه بـذاتــــه
علـى عرشـــه مع عـلمــه بالغـوائــــب
وأن استـواء الـرب يعقـل كـونــه
ويجـهل فيه الكيف جهــل الشهـارب[59]‏
‏30 - قول عبد القادر الجيلي[60] رحمه الله (561 هـ)‏
قال الشيخ عبد القادر بن أبي صالح الجيلي، في كتاب "الغنية" له: "وهو بجهة العلو ‏مستو على العرش، محتو على الملك، محيط علمه بالأشياء، {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ ‏وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}، {يُدَبِّرُ الأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ ‏مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ}، ولا يجوز وصفه بأنه في كل مكان، بل يقال إنه في ‏السماء على العرش كما قال {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، وينبغي إطلاق صفة ‏الاستواء من غير تأويل، وأنه استواء الذات على العرش، وكونه سبحانه وتعالى على ‏العرش مذكور في كل كتاب أنزل على كل نبي أرسل بلا كيف"[61].‏
‏31 - قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (728 هـ)‏
‏"... وقد دخل فيما ذكرناه من الإيمان بالله: الإيمان بما أخبر الله به في كتابه، ‏وتواتر عن رسوله صلى الله عليه وسلم، وأجمع عليه سلف الأمة من أنه سبحانه فوق ‏سمواته على عرشه، عليٌّ على خلقه، وهو سبحانه معهم أينما كانوا، يعلم ما هم عاملون ‏كما جمع بين ذلك في قوله {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى ‏عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ‏وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}[62]"[63].‏
‏32 - قول محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي رحمه الله (748 هـ)‏
صنف الإمام الذهبي كتاب العلو وكتاب العرش في إثبات علو الله على عرشه، ‏وأنه مع خلقه بعلمه، وساق فيه الأدلة من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين ومن ‏بعدهم من أهل العلم إلى قريب من زمانه، وحكى الإجماع عن كثير منهم على أن الله ‏تعالى فوق عرشه، ومع الخلق بعلمه. ومما قاله في أثناء كتابه العلو "ويدل على أن الباري ‏تبارك وتعالى عالٍ على الأشياء، فوق عرشه المجيد، غير حالٍ بالأمكنة قوله تعالى {وَسِعَ ‏كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}[64]"[65].‏
‏33 - قول الإمام شمس الدين ابن القيم رحمه الله (751 هـ)‏
صنف الإمام ابن القيم كتابه إجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة ‏والجهمية لبيان مسألة علو الله على عرشه ومعيته لخلقه، فساق الأدلة من الكتاب والسنة ‏وأقوال الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أكابر العلماء إلى قريب من زمانه، وحكى ‏الإجماع عن كثير منهم على ذلك، كما اشتمل كتابه الصواعق المرسلة، وقصيدته الكافية ‏الشافية على فصول كثيرة في تقرير هذه المسألة.‏
‏34 - قول ابن رجب الحنبلي رحمه الله (795 هـ)
وقد ردّ ابن رجب رحمه الله تعالى على الذين فسروا المعية بتفسير لا يليق بالله ‏عزوجل وهم الذين يقولون: إن الله بذاته في كل مكان، وهم الحلولية من الجهمية ومن ‏نحا نحوهم.‏
فقال رحمه الله تعالى: "ولم يكن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يفهمون من ‏هذه النصوص غير المعنى الصحيح المراد بها، يستفيدون بذلك معرفة عظمة الله وجلاله ‏واطلاعه على عباده وإحاطته بهم وقربه من عابديه وإجابته لدعائهم، فيزدادون به خشية ‏لله وتعظيماً وإجلالاً ومهابة ومراقبة واستحياء ويعبدونه كأنهم يرونه، ثم حدث بعدهم ‏من قل ورعه وانتكس فهمه وقصده، وضعفت عظمة الله وهيبته في صدره وأراد أن يرى ‏الناس امتيازه عليهم بدقة الفهم وقوة النظر، فزعم أن هذه النصوص تدل على أن الله ‏بذاته في كل مكان كما حكى ذلك طوائف من الجهمية والمعتزلة ومن وافقهم، تعالى ‏عما يقولون علواً كبيراً.‏
وهذا شئ ما خطر لمن كان قبلهم من الصحابة رضي الله عنهم، وهؤلاء ممن يتبع ‏ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم منهم في ‏حديث عائشة المتفق عليه.‏
وتعلقوا أيضاً بما فهموه بفهمهم القاصر مع قصدهم الفاسد بآيات في كتاب الله ‏تعالى مثل قوله تعالى {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} وقوله {مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ ‏هُوَ رَابِعُهُمْ}‏
فقال من قال من علماء السلف حينئذ إنما أراد أنه معهم بعلمه وقصدوا بذلك ‏إبطال ما قال أولئك مما لم يكن أحد قبلهم قاله ولا فهمه من القرآن.‏
وحكى ابن عبد البر وغيره إجماع العلماء من الصحابة والتابعين في تأويل قوله ‏تعالى {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ} أن المراد علمه، وكل هذا قصدوا به رد قول من قال ‏إنه تعالى بذاته في كل مكان"[66].‏
‏35 - قول صديق حسن خان رحمه الله (1307 هـ)‏
‏"وهذا كتاب الله من أوله إلى آخره، وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ‏وهذا كلام الصحابة والتابعين، وسائر الأئمة، قد دل ذلك بما هو نص أو ظاهرٌ، في أن ‏الله سبحانه فوق العرش، فوق السموات، استوى على عرشه، بائن من خلقه،... وهو ‏معهم أينما كانوا. قال نعيم بن حماد لما سئل عن معنى هذه الآية {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا ‏كُنْتُمْ} معناها: (أنه لا يخفى عليه خافية بعلمه) وليس معناه أنه مختلط بالخلق، فإن هذا لا ‏توجبه اللغة، وهو خلاف ما أجمع عليه سلف الأمة وأئمتها، وخلاف ما فطر الله عليه ‏الخلق... -إلى أن قال-:... فكل ما في الكتاب والسنة من الادلةة الدالة على قربه ‏ومعيته لا ينافي ما ذكر من علوه وفوقيته، فإنه سبحانه عليٌّ في دنوِّه وقريب في عُلوِّه، ‏والأحاديث الواردة في ذلك كثيرة جداً."[67].‏
‏ ‏


‏---------------------------------------------‏‏-----------------------------------‏
‏[1] أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ‏‏(3/395ـ396، ح 659) والبيهقي في الأسماء والصفات ‏‏(2/186ـ187).والدارمي في الرد على الجهمية (ص275 -ضمن عقائد السلف-‏‏). وابن خزيمة في التوحيد (1/242-243، ح149). والطبراني في الكبير ‏‏(9/228). وأبو الشيخ في العظمة (2/688-689، ح279). وابن عبد البر في ‏التمهيد (7/). وابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص104-105، ح75). وأورده ‏الذهبي في العلو (ص64)، وعزاه لعبد الله بن الإمام أحمد في السنة، وأبي بكر بن المنذر، ‏وأبي أحمد العسال، وأبي القاسم الطبراني، وأبي الشيخ، واللالكائي، وأبي عمر الطلمنكي، ‏وأبي عمر بن عبد البر، وقال: (وإسناده صحيح). وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش ‏الإسلامية (ص122)، وفي مختصر الصواعق (2/210). وأورده الهيثمي في مجمع ‏الزوائد (1/86)، وعزاه للطبراني وقال: (رجاله رجال الصحيح).‏
‏[2] كعب بن مانع الحِميري، أبو إسحاق، أسلم في خلافة الصديق رضي الله ‏عنه، ومات في خلافة عثمان رضي الله عنه، وقد جاوز المائة،. انظر الكاشف (3/9)، ‏التقريب (ص812).‏
‏[3] أخرجه أبو الشيخ في العظمة (2/625-626، ح244). وابن بطة في ‏الإبانة -الرد على الجهمية-، (3/185-186، برقم137). وأبو نعيم في الحلية ‏‏(6/7). وأورده القاضي أبو يعلى في إبطال التأويلات (ق149/ب) وعزاه لابن بطة ‏في الإبانة. وأورده الجيلاني في الغنية لطالبي طريق الحق (1/57). وأورده الذهبي في ‏العلو (ص92)، وقال: (رواته ثقات)، وفي الأربعين (ص45)، وفي العرش 2/143 ‏رقم 121. وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص129، و260)، ‏وقال قبله: (وروى أبو نعيم بإسناد صحيح عن كعب) وذكره. وأورده ابن القيم كذلك ‏كما في مختصر الصواعق (2/373) وعزاه لأبي الشيخ وابن بطة وغيرهما بإسناد ‏صحيح. ‏
وصححه الألباني في مختصر العلو (ص128).‏
‏[4] أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (ص8). ‏
والدارمي في الرد على المريسي (ص103)، والرد على الجهمية (ص50). وعبد ‏الله بن الإمام أحمد في السنة (1/111، ح22)، و(1/174-175، ح216). وابن ‏بطة في الإبانة (3/155-156، ح112). وابن منده في التوحيد (3/308، ‏برقم899). والصابوني في عقيدة السلف (ص20، برقم28). والبيهقي في الأسماء ‏والصفات (2/336، رقم903). وابن عبد البر في التمهيد (7/142). وابن قدامة ‏في إثبات صفة العلو (ص117-118، ح99، 100). وأورده ابن تيمية في درء ‏تعارض العقل والنقل (6/264)، وعزاه للبخاري في خلق أفعال العباد. وأورده كذلك ‏في الفتوى الحموية (ص91) وقال: (وروى عبد الله بن الإمام أحمد وغيره بأسانيد ‏صحيحة عن ابن المبارك)، وأورده في نقض تأسيس الجهمية (2/525). وأورده الذهبي ‏في العلو (ص110)، وفي سير أعلام النبلاء (8/402)، وفي الأربعين في صفات رب ‏العالمين (ص40، برقم10) وفي العرش 2/187 رقم 161، 162 وأورده ابن القيم ‏في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص134-135) وقال: (روى الدارمي، والحاكم ‏والبيهقي، وغيرهم، بأصح إسناد إلى علي بن الحسين بن شقيق) وذكره، وفي ‏‏(ص213-214) وقال: (وقد صح عنه صحة قريبة من التواتر)، وعزاه للبيهقي، ‏والحاكم، والدارمي. وأورده أيضاً كما في مختصر الصواعق (2/212).‏
‏[5] يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري، القاضي، أبو يوسف الكوفي، ‏صاحب الإمام أبي حنيفة، المجتهد، العلامة، المحدث، أفقه أهل الرأي بعد أبي حنيفة، ولد ‏سنة (113هـ)، وتوفي سنة (182هـ). تاريخ بغداد (14/242)، ‏السير(8/535).‏
‏[6] أورد القصة ابن تيمية في مجموع الفتاوى (5/45)، وفي نقض تأسيس ‏الجهمية (2/525-526)، وعزاها لابن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية، وساق ‏الأثر بسنده. وأوردها الذهبي في العلو (ص112). وابن القيم في اجتماع الجيوش ‏الإسلامية (ص222)، وقال: (وهي قصة مشهورة ذكرها عبد الرحمن بن أبي حاتم). ‏وأوردها أيضاً كما في مختصر الصواعق (2/212) وقال: (وبشر لم ينكر أن الله أفضل ‏من العرش، وإنما أنكر ما أنكرته المعطلة أن ذاته تعالى فوق العرش). وأوردها شارح ‏الطحاوية (ص323).‏
‏[7] علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي مولاهم، صدوق يخطىء ويصر، ‏رمي بالتشيع، من التاسعة، مات سنة إحدى ومائتين، وقد جاوز التسعين. التقريب ‏‏(ص699)، تاريخ بغداد (11/446).‏
‏[8] يحي بن علي بن عاصم الواسطي، روى عن أبيه. انظر الثقات لابن حبان ‏‏(9/258).‏
‏[9] أورده الذهبي في العلو (ص116)، وفي العرش ‏
وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص216-217) وعزاه لابن ‏أبي حاتم.‏
‏[9] أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع،،فقيه من كبار المالكية بمصر، قال ابن ‏الماجشون: (ما أخرجت مصر مثل أصبغ وكان كاتب ابن وهب)، توفي سنة ‏‏(225هـ). وفيات الأعيان 1/79، الأعلام 1/333.‏
‏[10] انظر: إجتماع الجيوش الإسلامية ص 142. ‏
تهذيب سنن أبي داود 7/102.‏
‏[11] بشر بن الحارث بن عبـد الرحمن، أبو نصر المروزي البغدادي الحافي، ‏إمام، ورع، زاهد، مات سنة سبع وعشرين ومائتين، وله خمس وسبعون سنة. تاريخ ‏بغداد (7/67)، السير (10/469).‏
‏[12] أوردها الذهبي في العلو (ص127)، وفي الأربعين (ص43).وفي العرش ‏‏2/244 رقم 216.‏
‏[13] هكذا أورده الذهبي في العلو، وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية، ‏وقال محققه: (لم أقف على ترجمته بهذا الإسم، فلعلها محرفة عن محمد بن سعيد بن هنَّاد ‏البوشنجي، وترجمته في الأنساب 2/259، والكاشف 3/42.‏
‏[14] ---‏
‏[15] انظر العلو للذهبي ص 151 ‏
و إجتماع الجيوش الإسلامية ص242.‏
‏[16] أحمد بن نصر بن مالك، الخزاعي، أبو عبد الله، ثقة، قتل شهيداً في خلافة ‏الواثق لامتناعه عن القول بخلق القرآن سنة (231 هـ). سير أعلام النبلاء ‏‏(11/166)، تهذيب التهذيب (1/87).‏
‏[17] أورده الذهبي في العلو ص 128.‏
‏[18] أخرجه ابن بطة في الإبانة (تتمة الرد على الجهمية)، (3/159، ‏ح115). ‏
واللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (3/401-402، ‏برقم674). ‏
وابن أبي يعلى في طبقات الحنابلة (1/421). ‏
وابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص116، برقم96). ‏
والذهبي في العلو (130).، وفي العرش (2/248، برقم 221)‏
و‎ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص200) وعزاه للخلال في كتاب ‏السنة له.‏
‏[19] انظر الرد على الجهمية للإمام أحمد بن حنبل (ص92-93، -ضمن ‏عقائد السلف). ‏
وأورده الذهبي في العرش (2/250ـ251 برقم 224.)‏
وأورده ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص201-202).‏
‏[20] الحارث بن أسد المحاسبي البغدادي أبو عبد الله عاش في بغداد اشتهر ‏بالتصوف وألف فيه كتبا أشهرها الرعاية لحقوق الله ورسالة المسترشدين توفي سنة ‏‏243 هـ تاريخ بغداد 8/211 السير 12/110.‏
‏[21] انظر مجموع الفتاوى (5 /69)‏
واجتماع الجيوش الإسلامية ص272.‏
‏[22] عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع النسائي، ثم البغدادي، أبو الحسن ‏الوراق، صحب الإمام أحمد وسمع منه، وكان صـالحاً، ورعاً، زاهداً، توفي سنة ‏‏(251هـ) على القول الراجح. طبقات الحنابلة (1/209-212)، التقريب ‏‏(ص633). ‏
‏[23] أورده الذهبي في العلو (ص142)، وفي العرش" 2/253 رقم 226. ‏
وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص232)، وقال: (صح ذلك عنه، ‏حكاه عنه ‏‎محمد بن أحمد بن عثمان -يعني الذهبي- في رسالته الفوقية وقال: ثقة حافظ، ‏روى عنه أبو داود والترمذي والنسائي، مات سنة خمسين ومائتين) اهـ. ‏
‏[24] يحي بن معاذ الرازي، أبو زكريا، الواعظ، ذكره أبو القاسم القشيري في ‏الرسالة وعده من جملة المشايخ، توفي سنة (258 هـ) بنيسابور. وفيات الأعيان ‏‏6/165.‏
‏[25] انظر: مجموع الفتاوى 5/49‏
واجتماع الجيوش الإسلامية ص270. ‏
‏[26] محمد بن يحي بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذؤيب الذهلي النيسابوري ‏الزهري، ثقة، حافظ، جليل، من الحادية عشرة، مات ستة (258هـ) على الصحيح ‏وله ست وثمانون سنة. التقريب (ص907)، السير (12/273).‏
‏[27] رواه الطبراني في الصغير ص 115، وقال الألباني: (إسناده صحيح)، ‏انظر: سلسة الأحاديث الصحيحة رقم (1046).‏
‏[28] أورده الذهبي في العلو ص 136.‏
‏[29] إسماعيل بن يحي بن إسماعيل المزني، أبو إبراهيم، المصري، تلميذ الشافعي، ‏إمام، علامة، فقيه،كان زاهدا، عالما، مجتهدا، قوي الحجة، توفي سنة (264هـ). السير ‏‏(12/492).‏
‏[30] انظر: شرح السنة. للمزني ص75 ‏
شرح العقيدة الواسطية ص134. ‏
والأربعين في صفات رب العالمين رقم 51. ‏
ومختصر الصواعق 2/262-279. ‏
‏[31] أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ‏‏(1/176-179، برقم321)، وقد ذكر الاعتقاد بتمامه والنص المذكور هنا تجده في ‏‏(ص177).‏
والذهبي في سير أعلام النبلاء (13/84) بالسند المذكور هنا، وأخرجه في العلو ‏‏(ص137-138) وقد ساقها بأسانيد ثلاثة، وأخرجه في العرش 2/257 رقم ‏‏228. ‏
وابن قدامة في إثبات صفة العلو (ص125، برقم110)، ‏
وأورده ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (6/257). ‏
قال الألباني في مختصر العلو (ص204-205): (قلت: هذا صحيح ثابت عن ‏أبي زرعة وأبي حاتم رحمة الله عليهما...) إلى أن قال: (ورسالة بن أبي حاتم محفوظة في ‏المجموع (11) في الظاهرية في آخر كتاب (زهد الثمانية من التابعين). ‏
وقد طبعت ضمن " روائع التراث " تحقيق محمد عزيز شمس، ونشرته الدار ‏السلفية بالهند. انظر (ص19-26). ‏
‏[32] انظر الرد على بشر المريسي (ص408 -ضمن عقائد السلف -)، ‏
وأورده الذهبي في السير (13/325)، ‏
وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص228)، ‏
وانظر مختصر الصواعق (2/213). ‏
‏[33] انظر الرد على بشر المريسي (ص438 -ضمن عقائد السلف -) مع ‏تقديم وتأخير و انظر: "الرد على الجهمية" ص 268 (ضمن عقائد السلف) و العرش ‏للذهبي 2/260 رقم 230. ‏
‏[34] زكريا بن يحي بن عبد الرحمن بن محمد بن عدي الضبي البصري الساجي، ‏أبو يحي، محدث البصرة في عصره، وكان من الحفاظ الثقات، كان مولده (220هـ) ‏وتوفي سنة (307هـ). طبقات الشافعية (2/226)، البداية (11/131).‏
‏[35] أورده ابن تيمية في نقض تأسيس الجهمية (2/527ـ528) ‏
والذهبي في العلو (ص150)وفي العرش (2/278 رقم 240.) ‏
وابن القيم في اجتماع الجيوش الأسلامية (ص 245ـ246)‏
‏[36] الحسن بن علي بن خلف، البربهاري، الإمام، الحافظ، رأس الحنابلة في ‏بغداد، وكان معروفاً بشدته في السنة، توفي رحمه الله سنة (329 هـ).طبقات الحنابلة ‏‏2/18-45.‏
‏[37] انظر: شرح السنة للبربهاري ص 71.‏
‏[38] علي بن محمد بن مهدي الطبري، أبو الحسن صحب أبا الحسن الأشعري ‏بالبصرة، ألف كتاب (تأويل الأحاديث المشكلات الواردة في الصفات). انظر تبيين ‏كذب المفتري (ص195-196). ‏
‏[39] أورد هذا الكلام ابن تيمية في نقض تأسيس الجهمية (2/335-337). ‏
والذهبي في العرش 2/322 رقم 256. ‏
‏[40] أبو محمد عبد الله بن أبي زيد عبد الرحمن النفزي، القيرواني، المالكي، ‏فقيه، مفسر، مشارك، له مصنفات كثيرة منها، كتاب النوادر والزيادات، ومختصر ‏المدونة، وكتاب الرسالة، وإعجاز القرآن، توفي سنة (386هـ). السير (17/10)، ‏شذرات الذهب (3/131). ‏
‏[41] انظر رسالة القيرواني (ص4)، باب ما تنطق به الألسنة وتعتقده الأفئدة من ‏واجب أمور الديانات، ط: مطبعة مصطفى الحلبي، الطبعة الثانية (1368هـ)، ‏
وأورده ابن تيمية في مجموع الفتاوى (5/189). ‏
أورده الذهبي في العلو (ص171)، وفي العرش 2/341 رقم 263. ‏
وأورده ابن القيم كما في مختصر الصواعق (2/134) وقال: (فصرح به أبو ‏محمد بن أبي زيد في ثلاثة مواضع من كتبه أشهرها الرسالة، وفي كتاب جامع النوادر، ‏وفي كتاب الآداب)، ‏
‏[42] اجتماع الجيوش الإسلامية ص 151.‏
‏[43] أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عيسى المري الأندلسي المالكي المعروف ‏بابن زمنين محدث فقيه أصولي مفسر صوفي أديب شاعر ولد سنة 324 هـ وتوفي سنة ‏‏399 هـ من أشهر مؤلفاته أصول السنة الوافي بالوفيات 2/321، شذرات الذهب ‏‏3/156.‏
‏[44] رياض الجنة بتخريج أصول السنة ص 88.‏
‏[45] محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن القاسم، البصري، ثم البغدادي، أبو ‏بكـر، ابن الباقلاني، صاحب التصانيف، مات سنة (403هـ).قال عنه الذهبي: ‏‏"الذي ليس في متكلمي الأشاعرة أفضل منه، لا قبله ولا بعده" تاريخ بغداد (5/379)، ‏السير (17/190). ‏
‏[46] هذا الكلام ذكره ابن تيمية في مجموع الفتاوى (5/98-99)، وقد نقله ‏الذهبي في العرش 2/338 رقم 261. ومختصراً في سير أعلام النبلاء (17/558-‏‏559). ‏
‏[47] محمد بن موهب، التجيبي، أبو بكر، الحصَّار، المعروف بالقبري، كان من ‏العلماء الزهَّاد الفضلاء، له مؤلفات كثيرة في العقائد، توفي بقرطبة سنة (406 هـ). ‏ترتيب المدارك 7/188.‏
‏[48] يريد الإمام أبا محمد بن أبي زيد القيرواني، وذلك في شرحه على الرسالة.‏
‏[49] أورده الذهبي في العلو ص 192.‏
وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص 156.‏
‏[50] هبة الله بن الحسن بن منصور، الطبري، أبو القاسم، اللالكائي، نسبته إلى ‏بيع اللوالك، -وهي التي تلبس في الأرجل-، الشافعي، إمام حافظ، مجود، صاحب شرح ‏أصول اعتقاد أهل السنة، توفي سنة (418هـ). تاريخ بغداد (14/70)، السير ‏‏(17/419).‏
‏[51] انظر شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (3/387-388). ‏
وأورده الذهبي في العرش 2/344 رقم 264. ‏
‏[52] أبو منصور معمر بن أحمد بن محمد الأصبهاني كان كبير الصوفية في ‏أصبهان وروى عن الطبراني المحدث توفي سنة 428 هـ شذرات الذهب 3/311.‏
‏[53] أورده ابن تيمية في القتاوى 5/61.‏
والذهبي في العلو ص 262.‏
وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية ص 276.‏
‏[54] عبيد الله بن سعيد بن حاتم السجزي الوائلي، أبو نصر، محدث، حافظ، ‏صنف، وخرج، وعالماً بالأصول والفروع، توفي في الحرم سنة (444هـ). تذكرة ‏الحفاظ (3/1118)، السير (17/654)‏
‏[55] أورده ابن تيمية في درء تعارض العقل والنقل (6/250)، ‏
وفي نقض تأسيس الجهمية (2/38، 416-417)، وفي مجموع الفتاوى ‏‏(5/190)، ‏
والذهبي في العلو (ص172)، وفي سير أعلام النبلاء (17/656)، وفي كتاب ‏العرش" 2/342 رقم 263/3، و2/353 رقم 270. ‏
وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص246)، وأورده أيضاً كما في ‏مختصر الصواعق (2/214). ‏
‏[56] عبد الله بن محمد بن علي الأنصاري، أبو إسماعيل الهروي، شيخ خراسان، ‏إمام قدوة، حافظ كبير، توفي سنة (481هـ) وله أربع وثمانون سنة ونيف. الأنساب ‏‏(1/367)، السير (18/503). ‏
‏[57] أورده الذهبي في العلو (ص189). وفي العرش 2/365 رقم 279. ‏
‏[58] مكي بن محمد بن علاَّن، أبو الحسن الكرجي، المعتمد، المعروف بالسّلار، ‏الشيخ الجليل، المسند، المعمر، مات بأصبهان سنة (491هـ). السير (19/71)، ‏شذرات الذهب (3/397).‏
‏[59] أورده الذهبي في العرش 2/368 رقم 282. ‏
‏[60] عبد القادر بن أبي صالح عبد الله بن جنكي دوست الجيلي، أبو محمد ‏الحنبلي، شيخ بغداد، الإمام، الزاهد، العارف، القدوة، ولد سنة (471هـ) وتوفي سنة ‏‏(561هـ). ذيل طبقات الحنابلة (1/290)، السير (20/439).‏
‏[61] انظر كتاب الغنية لطالبي طريق الحق لعبد القادر الجيلاني (1/54-57)، ‏ط: الحلبي، ‏
وطبقات الحنابلة (1/296). ‏
ومجموع الفتاوى ()، 5/85). ‏
والعلو للذهبي (ص193). و العرش 2/369 رقم 282. ‏
واجتماع الجيوش الإسلامية (ص277). ‏
‏[62] الآية 4 من سورة الحديد.‏
‏[63] انظر: المجموع 3/142.‏
‏[64] الآية 255 من سورة البقرة.‏
‏[65] انظر: العلو ص83.‏
‏[66] فتح الباري لابن رجب 2/331-332.‏
‏[67] قطف الثمر في بيان عقيدة أهل الأثر لصديق حسن خان ص 50-51.‏

http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=4173

الرد على : لو كان موصوفا بالعلو لكان جسما

الحمد لله وبعد:

قولهم ‏‎:‎‏ ((لو كان موصوفا بالعلو لكان جسما,ولو كان جسما لكان مماثلا ‏لسائر الأجسام,والله قد نفى عنه المثل)).‏
والجواب على هذا من أوجه ‏‎:
الوجه الأول ‏‎:‎قد ادعيت أيها الجهمي أن ظاهر القرآن,الذي هو حجة الله ‏على عباده ,والذي هو خير الكلام ,وأصدقه,وأحسنه,وأفصحه,وهو الذي ‏هدى الله به عباده,وجعله شفاء لما في الصدور,وهدى ورحمة ‏للمؤمنين,ولم ينزل كتاب من السماء أهدى منه ,ولا أحسن ,ولا ‏أكمل,فانتهكت حرمته ,وادعيت أن ظاهره يستلزم التشبيه والتجسيم ‏‏(1).وهذا الإلزام إنما هو لمن جاء بالنصوص الدالة على علو الله على ‏عرشه,وتكلم بها,ودعا الأمة إلى الإيمان بها ومعرفتها,ونهاهم عن ‏تحريفها وتبدليها.‏
يا قوم والله العظيم أسأتم***بأئئمة الإسلام ظن الشأنِ.‏
ما ذنبهم ونبيهم قد قال***ما قالوا كذلك منزل الفرقانِ
ما الذنب إلا للنصوص لديكم***إذ جسمت بل شبهت صنفان ِ‏
ما ذنب من قد قال ما نطقت به***مِنْ غير تحريفٍ ولا عدوانِ
(2).‏

الوجه الثاني ‏‎:‎
نحن أثبتنا لله غاية الكمال,ونعوت الجلال,ووصفناه بكل صفة كمال فإن ‏لزم من هذا تجسيم ,أو تشبيه لم يكن هذا نقصا ولا ذما ولا عيبا ,بوجه ‏من الوجوه ,فإن لا زم الحق حق,ومالزم من إثبات كمال الرب ليس ‏بنقص ,وأما أنتم فنيتم عنه صفات الكمال ,ولا ريب أن لازم هذا النفي ‏وصفه بأضدادها العيوب,والنقائص, فما سَوَّى الله ولا رسوله ولا عقلاء ‏عباده بين من نفى كماله المقدس حذرا من التجسيم,وبين من أثبت كماله ‏الأعظم وصفاته العلى بلوازم ذلك كائنة من كانت(3).‏
لا تجعلوا الإثبات تشبيها له يا فرقة التشبيه والطغيان ‏
كم ترتقون بسلم التنزيه للت عطيل ترويجا على العميان
فالله أكبر أن تكون صفاته كصفاتنا جل عظيم الشَّانِ
هذا هو التشبيه لا إثبات أوصاف كمال فما هما سِيَّانِ
(4)‏
سميتم التحريف تأويلا كذا التعطيل تنزيها هما لقبان
وأضفتم أمرا إلى ذا ثالثا شرا وأقبح منه ذا بهتان
فجعلتم الإثبات تجسيما و تشبيها وذا من أقبح العدوان
فقلبتم تلك الحقائق مثل ما قُلِبَتْ قلوبكم عن الإيمان‏
وجعلتم الممدوح مذموما كذا بالعكس حتى استكمل اللّبْسَانِ
(5).‏
‏ ‏
الوجه الثالث ‏‎:‎‏ ماذا تعنون بقولكم((لو كان فوق العرش لكان جسما))؟
أتعنون به أنه ما يتضمن مماثلة الله لشي من المخلوقات في شيء من صفاته,فالله سبحانه منزه عن أن يوصف بشيء من ‏الصفات المختصة بالمخلوقين ,وكل ما اختص بالمخلوق فهو صفة نقص,والله تعالى منزه عن كل نقصو مستحق لغاية ‏الكمال,وليس له مثل في شيء من صفات الكمال فهو منزه عن النقص مطلقا ومنزه في الكمال أن يكون له مثل كما قال ‏تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ} سورة الإخلاص فبين أنه أحد صمد واسمه ‏الأحد يتضمن نفى المثل واسمه الصمد يتضمن جميع صفات‎ ‎الكمال (6).‏
‏ وإذا كان الله ليس من جنس الماء والهواء ولا الروح المنفوخة فينا ولا من جنس الملائكة ولا الأفلاك ‏فلأن لا يكون من جنس بدن الإنسان ولحمه وعصبه وعظامه ويده ورجله ووجهه وغير ذلك من أعضائه ‏وأبعاضه أولى وأحرى(7).‏
وإذا أردتم بالجسم المركب وهو ما كان مفترقا فركبه غيره, والمركب المعقول هو ما كان مفترقا فركبه ‏غيره كما تركب المصنوعات من الأطعمة والثياب والأبنية ونحو ذلك من أجزائها المفترقة
والله تعالى أجل وأعظم من أن يوصف بذلك بل من مخلوقاته ما لا يوصف بذلك ومن قال ذلك(8) فهو ‏من أكفر الناس وأضلهم وأجهلهم وأشدهم محاربة لله(9).‏
وإن أردتم بالجسم ما يوصف بالصفات ,و يُرَى بالأبصار,ويتكلم,و يُكلِمْ,ويسمع,ويبصر,ويرضى ‏ويغضب,فهذه المعاني ثابة للرب تعالى وهو موصوف بها,فلا ننفيها عنه بتسميتكم للموصوف بها جسما,ولا ‏نرد ما أخبر به الصادق عن الله وأسمائه وصفاته وأفعاله لتسمية الأعداء الحديث لنا حشوية,ولا نجحد ‏صفات خالقنا وعلوه على خلقه وإستواءه على عرشه,لتسمية الفرعونية المعطلة لمن أثبت ذلك مجسما ‏مشبها.‏
فإن كان تجسيما ثبوت استوائه ***على عرشه إني إذا لمجسم ‏
وإن كان تشبيها ثبوت صفاته***فمن ذلك التشبيه لا أتكتم
وإن كان تنزيها جحود استوائه***وأوصافه أو كونه يتكلم
فعن ذلك التنزيه نزهت ربنا***بتوفيقه والله أعلى وأعلم.‏
وإن أردتم بالجسم ما يشار إليه إشارة حسية,فقد أشار إليه أعرف الخلق بأصبعه رافعا لها إلى السماء, يُشْهِدُ ‏الجمع الأعظم مشيرا له.‏
وإن أردتم بالجسم ما يقال أين هو؟فقد سأل أعلم الخلق به عنه بأين منبها على علوه على عرشه.‏
وإن أردتم بالجسم ما يلحقه(من) و(إلى) فقد نزل جبريل من عنده ,ونزل كلامه من عنده,وعلاج برسوله ‏صلى الله عليه وسلم إليه,وإليه يصعد الكلم الطيب,وعنده المسيح رفع إليه.‏
وإن أردتم بالجسم ما يكون فوق غيره ,ومستويا على غيره ,فهو سبحانه فوق عباده مستو على عرشه.‏


الوجه الرابع ‏‎:‎‏ ‏
لا يلزم من إستواء الله على عرشه,أن يكون جسما بالمعنى الذي ‏اصطلحوا عليه,لا عقلا ولا سمعا إلا بالدعاوي الكاذبة.فدعوى هذا ‏اللزوم عين البهت والكذب الصراح,بل العرش خلق من خلقه,ولا ‏يلزم من كونه فوق السموات كلها أن يكون مركبا من جواهر الفردة ‏ولا من المادة والصورة ولا مماثلا لغيره من الأجسام ,وكذلك جبريل ‏مخلوق من مخلوقاته وهو ذو قوة وحياء وسمع وبصر وأجنحة ويصعد ‏وينزل ويرى بالأبصار ,ولا يلزم منه وصفه بذلك أن يكون مركبا من ‏الجواهر الفردة,ولا من المادة والصورة,ولا أن يكون جسمه مماثلا ‏لأجسام الشياطين,فدعونا من هذا الفشر(10) والهذيان,والدعاوى ‏الكاذبة,والتفاوت الذي بين الله وخلقه أعظم من التفاوت الذي بين ‏جسم العرش وجسم الثرى والهواء والماء,وأعظم من التفاوت الذي بين ‏أجسام الملائكة وأجسام الشياطين,والعاقل إذا أطلق على جسم صفة ‏من صفاته-وعنده من كل وجه موصوف بتلك الصفة-لم يلزم من ‏ذلك تماثلها,فإذا أطلق على الرجيع,الذي بلغ غاية الخبث,أنه جسم ‏قائم بنفسه ذو رائحة ولون,وأطلق ذلك على المسك,لم يقل ذو حس ‏سليم ولا عقل مستقيم,إنهما متماثلان,وأين التفاوت الذي بينهما من ‏التفاوت الذي بين الله وخلقه ,فَكَمْ تُلَبِسُونْ وكم تُدلسونْ وكم ‏تُمَوِّهون؟ ‏‎!‎
فكيف يجوز بعد هذا أن يقال ‏‎:‎‏ إذا كان الرحمن فوق العرش أن يكون ‏مماثلا لخلقه؟ ‏‎!‎‏ والله تعالى ليس كمثله شيء في ذاته ولا في صفاته ولا ‏أفعاله حتَّى لو قُدِّر لزوم ذلك كله لكان التزامه سهل من تعطيل علوه ‏على عرشه,وجعله بمنزلة المعدوم الممتنع,الذي لا هو داخل العالم ولا ‏خارجه(11).‏
عطلتم السبع السموات العلى والعرش أخليتم من الرحمن(12)‏
قال ابن القيم رحمه الله ‏‎:‎
قد عطل الرحمن أفئدة لهم***من كل معرفة وإيمان ‏
إذ عطلوا الرحمن من أوصافه***والعرش أخلوه من الرحمن
(13)‏
أيها المشتغلون بعلم الكلام ‏‎:‎‏ إن نفيكم لعلو الله تعالى على العرش ‏بدعوى التجسيم خطأ في اللفظ والمعنى ,وجناية على ألفاظ الوحي.‏
أما اللفظي ‏‎:‎فتسميتكم علو الله على العرش تجسيما وتشبيها ‏وتحيزا.وتواصيكم بهذا المكر الكبار إلى نفي ما دل عليه الوحي,والعقل ‏والفطرة,فكذبتم على القرآن وعلى الرسول صلى الله عليه وسلم ‏وعلى اللغة,ووضعتم لصفاته ألفاظا منكم بدأت وإليكم تعود.‏
وأما خطأكم في المعنى ‏‎:‎‏ فنفيكم,وتعطيلكم لعلو الرحمن بواسطة هذه ‏التسميات والألقاب ,فنفيتم المعنى الحق وسميتموه بالاسم المنكر ,وكنتم ‏في ذلك بمنزلة من سمع أن في العسل شفاء ولم يراه,فسأل عنه فقيل له ‏‎:‎‏ ‏مائع رقيق أصفر يشبه العذرة تتقيأه الزنابير,ومن لم يعرف العسل ينفر ‏عنه بهذا التعريف ,ومن عرفه وذاقه لم يزده هذا التعريف عنده إلا محبة ‏له,ورغبة فيه,وما أحسن ما قال القائل ‏‎:‎
تقول هذا جني النحل تمدحه***وإن تشاء قل ذا قيئ الزنابير‏
مدحا وذما وما جاوزت وصفهما***والحق قد يعتريه سوء التعبير

أ فيظن الجاهل أنَّا نجحد علو الله على عرشه,لأسماء سموها,هم ‏وسلفهم,ما أنزل الله بها من سلطان,وألقاب وضعوها من تلقاء ‏أنفسهم,لم يأت بها سنة ولا قرآن ,وشبهات قذفت بها قلوب,ما ‏استنارت بنور الوحي,ولا خالطتها بشاشة الإيمان,وخيالات هي من ‏تخييلات الممرورين,وأصحاب الهوس,أشبه منها بقضايا العقل ‏والبرهان,ووهميات نسبتها إلى العقل الصحيح كنسبة السراب إلى ‏الأبصار في القيعان.‏
فدعونا من هذه الدعاوي الباطلة ,التي لا تفيد إلا تضييع ‏الزمان,وإتعاب الأذهان,وكثرة الهذيان,وحاكمونا إلى الوحي,لا إلى ‏نخالة الأفكار وزبالة الأذهان وعفارة الآراء,ووساوس الصدور,التي لا ‏حقيقة لها في التحقيق ,ولا تثبت على قدم الحق والتصديق,فملأتم بها ‏الأوراق سوادا ,والقلوب شكوكا,والعالم فاسدا.‏
يا قومنا والله إن لقولنا‎ ‎ألفا تدل عليه بل ألفان
عقلا ونقلا مع صريح الفطرة الأ‎ ‎ولى وذوق حلاوة القرآن
كل يدل بأنه سبحانه‎ ‎فوق السماء مباين الأكوان
أترون أنا تاركون ذا كله‎ ‎لجعاجع التعطيل والهذيان
(14)‏


وهذه الشبهة قد تكلمنا عنها ((بالإستقصاء حتى يتبين أنها من القول ‏الهراء فهاتو برهانكم إن كنتم صادقين))(15)‏




نقلته كاملا من كتاب(الكلمات الحسان في بيان علو ‏الرحمان).‏
----------------
‏(1)الصواعق(239)‏
‏(2)الكافية الشافية(ص129).‏
‏(3)الصواعق (ص263).‏
‏(4)الكافية الشافية(ص336).‏
‏(5) الكافية الشافية(ص155).‏
‏(6) منهاج السنة(2/527-530).‏
‏(7) درء تعارض العقل والنقل(10/307).‏
‏(8)درء التعارض(5/145).‏
‏(9)مجموع الفتاوى(427-428).‏
‏(10)الفشر ‏‎:‎‏ فشر فشرا كذب وبالغ في الكذب والإدعاء.‏
‏(11) الصواعق(ص1016-1017).‏
‏(12) نونية القحطاني.‏
‏(13)الكافية الشافية(ص268).‏
‏(14) الكافية الشافية(ص131).‏
‏(15) الفتاوى الكبرى(6/355).‏
http://www.alagidah.com/vb/showthread.php?t=4174

السواد الاعظم

بسم الله


شبهة:السواد الاعظم

نقلا من الرابط اعلاه

نريد أن نجمع نقول أهل العلم بخصوص هذه الشبهة التي يلوكها أهل البدع الذين يتكلمون عن جهل بالسنن و الاثار و لا سلف لهم في عقيدتهم الا الوثنيين الفلاسفة.

ومستند أهل البدع هو قطعة ضعيفة واهية لا تثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وهنا سنبدأ ان شاء الله بهدم بنيان أهل البدع لتخر على رؤوسهم

إن أمتي لا تجتمع على ضلالة ، فإذا رأيتم اختلافا ، فعليكم بالسواد الأعظم
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 788 خلاصة الدرجة : ضعيف جداً) دون الجملة الأولى فهي صحيحة


والان مع بعض النقول التي كتبت على عجل. نرجو لاحقا أن يفرد بحثا علميا مؤصلا ثم يحذف هذا الموضوع!


حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم


من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي (السلف الصالح)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهم في النار إلا واحدة ، قيل : يا رسول الله : ومن هي ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ، وفي رواية : هي الجماعة ، وفي رواية : يد الله على الجماعة
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 24/171 خلاصة الدرجة: مشهور

ويتوقف هدى أو ضلال أي مسلم بحسب قربه أو بعده من هذا الحديث و نظيره من الكتاب و السنة ........ و الحمد لله رب العالمين.

نلاحظ أن فهم الصحابة للسنة هو الحد الفاصل بين الفرق الاسلامية جميعا وما لم يكن ذلك اليوم دينا لن يكون اليوم دينا كما قال مالك ابن أنس رضي الله عنه.


أثر الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه

( الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك)

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في الباب العاشر من كتابه إغاثة اللهفان : (في علامات مرض القلب وصحته):

"قال عمرو بن ميمون الأودي : [صحبت معاذاً بـاليمن ، فما فارقته حتى واريته في التراب بـالشام ، ثم صحبت بعده أفقه الناس ؛ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ فسمعته يقول: عليكم بالجماعة، فإن يد الله على الجماعة، ثم سمعته يوماً من الأيام وهو يقول: سيلي عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها، فصلوا الصلاة لميقاتها، فهي الفريضة وصلوا معهم، فإنها لكم نافلة،

قال: قلت: يا أصحاب محمد! ما أدري ما تحدثونا، قال: وما ذاك؟ قلت: تأمرني بالجماعة وتحضني عليها، ثم تقول: صلِّ الصلاة وحدك، وهي الفريضة، وصلِّ مع الجماعة، وهي نافلة؟! قال: يا عمرو بن ميمون ، قد كنت أظنك من أفقه أهل هذه القرية، تدري ما الجماعة؟ قلت: لا، قال: إن جمهور الجماعة الذين فارقوا الجماعة! الجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك

وفي طريق أخرى: [فضرب على فخذي وقال: ويحك، إن جمهور الناس فارقوا الجماعة، وإن الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل ]، قال نعيم بن حماد : [يعني إذا فسدت الجماعة فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد، وإن كنت وحدك، فإنك أنت الجماعة حينئذ] ذكره البيهقي وغيره".

المتن منقول من موقع الشيخ سفر الحوالي.


الجماعة عالم متمسك بالسنة
وإن خالفه من في الأرض

عن عمرو بن ميمون الأودي: قال قدم علينا معاذ بن جبل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فوقع حبه في قلبي، فلزمته حتى واريته في التراب بالشام، ثم لزمت أفقه الناس بعده عبد الله بن مسعود فَذُكر يوماً عنده تأخير الصلاة عن وقتها فقال: (( صلوا في بيوتكم واجعلوا صلاتكم معهم سبحة )) فقلت له : وكيف لنا بالجماعة؟ فقال لي : (( يا عمرو بن ميمون إن جمهور الجماعة هي التي تفارق الجماعة ، إنما الجماعة ما وافق طاعة الله وإن كنت وحدك)).أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (ص 160) وصححه الألباني في تخريج مشكاة المصابيح (1/61)

قال أبو شامة: ((وحيث جاء الأمر بلزوم الجماعة؛ فالمراد به لزوم الحق وإتباعه وإن كان المتمسك به قليلاً والمخالف كثيراً؛ لأن الحق الذي كانت عليه الجماعة الأولى من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابة رضي الله عنهم ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل)).[((الباعث على إنكار البدع والحوادث)) (ص : 22)]

وقال إسحاق بن راهوية رحمه الله: (( لو سألت الجهال عن السواد الأعظم لقالوا جماعة الناس، ولا يعلمون أن الجماعة عالم متمسك بأثر النبي صلى الله عليه وسلم وطريقه فمن كان معه وتبعه فهو الجماعة)) أخرجه أبو نعيم في الحلية (9/239).

قال الشاطبي رحمه الله: (( فانظر حكايته تتبين غلط من ظن أن الجماعة هي جماعة الناس وإن لم يكن فيهم عالم وهو فهم العوام لا فهم العلماء؛ فليثبت الموفق في هذه المزلة قدمه لئلا يضل عن سواء السبيل، ولا توفيق إلا بالله)). [الاعتصام : (2/267)]

وقال ابن القيم رحمه الله في إغاثة اللهفان (1/70) :
وكان محمد بن أسلم الطوسي الإمام المتفق على إمامته مع رتبته أتبع الناس للسنة في زمانه حتى قال: "ما بلغني سنة عن رسول الله إلا عملت بها ولقد حرصت على أن أطوف بالبيت راكبا فما مكنت من ذلك"

فسئل بعض أهل العلم في زمانه عن السواد الأعظم الذين جاء فيهم الحديث: "إذا اختلف الناس فعليكم بالسواد الأعظم"، فقال: محمد بن أسلم الطوسي هو السواد الأعظم.
وصدق والله فإن العصر إذا كان فيه عارف بالسنة داع إليها فهو الحجة وهو الإجماع وهو السوار الأعظم وهو سبيل المؤمنين التي من فارقها واتبع سواها ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا

وقال أيضاً رحمه الله في إعلام الموقعين( 3/398) :
واعلم أن الإجماع والحجة والسواد الأعظم هو العالم صاحب الحق , وإن كان وحده وإن خالفه أهل الأرض .
وقال بعض أئمة الحديث وقد ذكر له السواد الأعظم فقال : أتدري ما السواد الأعظم هو محمد بن أسلم الطوسي وأصحابه . فمسخ المختلفون الذين جعلوا السواد الأعظم والحجة والجماعة هم الجمهور !!، وجعلوهم عيارا على السنة ، وجعلوا السنة بدعة والمعروف منكراً ، لقلة أهله وتفردهم في الأعصار والأمصار ، وقالوا من شذ شذ الله به في النار ، وما عرف المختلفون أن الشاذ ما خالف الحق وإن كان الناس كلهم عليه إلا واحدا منهم فهم الشاذون ، وقد شذ الناس كلهم زمن أحمد بن حنبل إلا نفرا يسيرا فكانوا هم الجماعة وكانت القضاة حينئذ والمفتون والخليفة وأتباعه كلهم هم الشاذون وكان الإمام أحمد وحده هو الجماعة ، ولما لم يتحمل هذا عقول الناس قالوا للخليفة يا أمير المؤمنين أتكون أنت وقضاتك وولاتك والفقهاء والمفتون كلهم على الباطل وأحمد وحده هو على الحق فلم يتسع علمه لذلك فأخذه بالسياط والعقوبة بعد الحبس الطويل فلا إله إلا الله ، ما أشبه الليلة بالبارحة وهي السبيل المهيع لأهل السنة والجماعة حتى يلقوا ربهم ، مضى عليها سلفهم وينتظرها خلفهم من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي .

وقال رحمه الله : لا يوحشنك من قد أقر على نفسه هو وجميع أهل العلم أنه ليس من أولي العلم ، فإذا ظفرت برجل واحد من أولي العلم ، طالب للدليل ، محكم له ، متبع للحق حيث كان وأين كان ، ومع من كان ، زالت الوحشة وحصلت الألفة ولو خالفك ، فإنه يخالفك ويعذرك ، والجاهل الظالم يخالفك بلا حجة ويكفرك ، أو يبدعك بلا حجة ، وذنبك رغبتك عن طريقته الوخيمة ، وسيرته الذميمة فلا تغتر بكثرة هذا الضرب فإن الآلاف المؤلفة منهم لا يعدلون بشخص واحد من أهل العلم ، والواحد من أهل العلم يعدل بملء الأرض منهم أ.هــــــــ

المصدر:
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Salafiyah/Olama/Jamaah.html


رد الشبهة بصوت العلامة الفوزان حفظه الله
حفظ و استماع




وهذا موضوع بالخصوص جزا الله كاتبه خيرا

الجوابُ المُحكم في بيان المُرادِ بالســوادِ الأعظم [تعقيبٌ على عاشقِ الصوفيةِ]
الجوابُ المُحكم في بيان المُرادِ بالســوادِ الأعظم [تعقيبٌ على عاشقِ الصوفيةِ]


وهذا آخر له علاقة بالموضوع
ما معنى السلفية ؟ و (لا تجتمع أمتي على ضلالة) - الامام الالباني رحمه الله
ما معنى السلفية ؟ و (لا تجتمع أمتي على ضلالة) - الامام الالباني رحمه الله


رد مفحم للشيخ عبد الرحمن دمشقية على أشعري حول دعوى السواد الاعظم
رابط الملف الصوتي 2 ميغا بايت

http://www.4shared.com/file/112462586/102370f/___-_____.html

رابط آخر لنفس الملف
http://www.box.net/shared/dcik13jg1l


وهذا الرد المفحم في فيديو يوتوب




وردود أخرى هنا !!


للكاتب :  أبو عبيدة

أرشيف المدونة الإلكترونية